إنفيديا تصبح أول شركة في التاريخ تصل قيمتها السوقية إلى ٤ تريليونات دولار 

بقلم

|

 

حققت شركة إنفيديا إنجازًا تاريخيًا بوصولها إلى قيمة سوقية تبلغ ٤ تريليونات دولار، لتُكرّس مكانتها كقائدة في سوق الأسهم العالمية. 

ويعكس هذا الإنجاز هيمنة إنفيديا في قطاع الذكاء الاصطناعي، مدعومةً بالطلب القوي على رقاقاتها ومعدّاتها. وعلى الرغم من التوترات التجارية العالمية والتقلّبات في الأسواق، واصلت أسهم إنفيديا ارتفاعها، ما حافظ على ثقة المستثمرين في طفرة الذكاء الاصطناعي. 

إنجاز قياسي غير مسبوق 

في ٩ يوليو، قفز سهم إنفيديا بنسبة ٪٢٫٨، ما دفع الشركة إلى تجاوز حاجز الـ٤ تريليونات دولار في القيمة السوقية. وبذلك أصبحت إنفيديا الشركة الأعلى قيمة في العالم، متفوقة على مايكروسوفت التي تبلغ قيمتها السوقية ٣٫٧ تريليون دولار، وآبل بقيمة ٣٫١ تريليون دولار. 

تجاوزت الشركة، التي تتخذ من سانتا كلارا مقرًا لها، حاجز الـ٢ تريليون دولار في فبراير ٢٠٢٤، ثم ٣ تريليونات في يونيو ٢٠٢٤. ⁽١⁾ 

وقد قفز سهم إنفيديا بنحو ٪١٬٠٠٠ منذ إعلان نتائج الربع الأول في عام ٢٠٢٣، وارتفع بنسبة ٪٢٠ منذ بداية عام ٢٠٢٥. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، استمر السهم في الارتفاع بفضل الطلب المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي منذ إطلاق ChatGPT. ⁽٢⁾ 

الطلب المرتفع على الذكاء الاصطناعي يقود النمو 

كان الارتفاع في سهم إنفيديا مدفوعًا باستثمارات قوية من شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت، ميتا، أمازون، وألفابت. ومن المتوقع أن تُنفق هذه الشركات ما مجموعه ٣٥٠ مليار دولار على الإنفاق الرأسمالي (CAPEX) لتلبية الطلب على الذكاء الاصطناعي المستخدم في النماذج اللغوية والأنظمة التوليدية، والتي تشكّل حوالي ٪٤٠ من إيرادات إنفيديا. ⁽٣⁾ 

وتواصل الشركة، الرائدة في إنتاج وحدات معالجة الرسومات (GPU)، ترسيخ مكانتها كعمود فقري لصناعة الذكاء الاصطناعي، مدعومة بأرباح قوية وتصريحات مطمئنة من الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ حول اتجاهات السوق الداعمة لثقة المستثمرين. 

إنفيديا تتعافى بعد بداية متعثرة في ٢٠٢٥ 

في يناير، ظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية الجديدة مثل DeepSeek، والتي أثارت مخاوف من تراجع الطلب على رقائق إنفيديا لكونها أقل اعتمادًا على المعالجات. 

وقد تسبب ذلك في موجة بيع حادة في أسهم شركات أشباه الموصلات. ثم جاءت تهديدات الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية في أبريل، ما زاد من المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي وأدى إلى موجة بيع إضافية. 

وفي مايو، أعلنت إنفيديا أن القيود الجديدة على تصدير شرائح H20 المخصصة للسوق الصينية ستُكلفها خسائر قدرها ٨ مليارات دولار، بسبب القيود التي فرضتها الحكومة الأمريكية على تصدير الرقاقات. ⁽٤⁾ 

ومع تقدّم المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والدول المتأثرة بالرسوم، بدأت أسهم إنفيديا في التعافي مجددًا. كما عزّزت نتائج الشركة الإيجابية ثقة المستثمرين في قطاع أشباه الموصلات. وساعدت تصريحات جنسن هوانغ بشأن صمود الطلب على الذكاء الاصطناعي على دعم باقي أسهم الذكاء الاصطناعي، متجاهلة المخاوف السابقة بشأن انخفاض الحاجة إلى الرقاقات. ⁽٥⁾ 

إنفيديا تتصدر مجموعة “السبعة الكبار” 

يُعد وصول إنفيديا إلى قيمة ٤ تريليونات دولار علامة فارقة تضعها في طليعة شركات التكنولوجيا الكبرى. كانت آبل أول من تجاوزت حاجز ٣ تريليونات في أوائل عام ٢٠٢٢. وفي تلك الفترة، كانت إنفيديا تُقدّر بـ٧٥٠ مليار دولار فقط. ⁽٦⁾ 

مايكروسوفت، التي تُعد من أكبر عملاء إنفيديا، تبلغ قيمتها ٣٫٧ تريليون دولار، في حين تتجاوز كل من ألفابت وأمازون حاجز ٢ تريليون دولار، وتنضم ميتا أيضًا إلى نادي التريليون دولار. ⁽٧⁾ 

المصادر: ⁽١⁾ ⁽٢⁾ CNBC، ⁽٣⁾ ⁽٤⁾ AI Invest، ⁽٥⁾ ⁽٦⁾ ⁽٧⁾ Bloomberg 

Related articles

انهيار أسواق النحاس بسبب خطوة مفاجئة من ترامب بفرض رسوم جمركية

صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته للنمو العالمي مع تراجع التوترات التجارية

نظرة مسبقة على نتائج آبل وأمازون للربع الثاني

هل تشعر بالإلهام؟

حوّل العناوين العالمية إلى فرص استثمارية مع دامان ماركتس.

مشاركة

هذا ليس نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يُعد مؤشرًا على النتائج المستقبلية. رأس مالك في خطر، يُرجى التداول بمسؤولية.

المؤلف:

This site is registered on wpml.org as a development site. Switch to a production site key to remove this banner.